معاناة اللاجئين في مخيمات مقاطعة منبج تتفاقم مع حلول شهر رمضان

مع حلول شهر رمضان، يواجه اللاجئون في مخيمات مقاطعة منبج ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، حيث تتفاقم معاناتهم يوماً بعد يوم نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية والأدوية.

تأسس المخيم الشرقي القديم والجديد، عام 2017، في قرية رسم الأخضر شرقي مقاطعة منبج، ويقطن في المخيم الشرقي القديم حوالي 404 عائلة، بتعداد يقدر بـ 2200 لاجئاً، أما عدد العوائل في المخيم الجديد فيبلغ 719 عائلة وتعداد اللاجئين يبلغ 4900، ومن حيث المساحة، فإن مساحة المخيم الشرقي القديم هو 6 هكتارات، والجديد 9 هكتارات.

No description available.

وفي هذا السياق، تحدث الرئيس المشترك للمخيم الشرقي الجديد، ياسر مسطو، لوكالة فرات للأنباء، وقال: "تقدم منظمة السيفيتي قسائم شرائية غذائية ومنظفات ومنح مالية، وتقدم منظمة الكونسير مياه الشرب وخدمة صيانة للحمامات، والقسيمة الغذائية مقسمة لأربع فئات، فئة شخص إلى 3 أشخاص قيمتها 22 دولار، وفئة 4 إلى 6 أشخاص قيمتها 55 دولار، وفئة 7 إلى 9 أشخاص قيمتها 88 دولار، أما فئة 10 وما فوق فتبلغ قيمتها 99 دولار".

وتطرق ياسر مسطو في حديثه إلى الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في المخيمات وقال: "من الناحية الصحية، يوجد مستوصف واحد فقط في المخيم الشرقي القديم، وهناك نقص في الأدوية بشكل عام، والمخيم الجديد لا يوجد فيه مستوصف ولا يتلقى أي دعم من الناحية الصحية".

وأضاف: "نعاني من تبديل الخيم بشكلٍ كامل، الخيم هي نفسها ولم تتغير منذ 5 سنوات، وهناك نقص في الدعم من قبل المنظمات، والدعم الموجود من المنظمات مقتصر على منظمتين هما الكونسير والسيفيتي".

معاناة قاطني المخيم تزداد من الناحيتين المعيشية والصحية

No description available.

وفي السياق ذاته، قالت خديجة سليمان، إحدى القاطنات في المخيم الجديد: "إننا، قاطنو المخيم، نعاني من نقص في المواد الغذائية والدوائية ووسائل التدفئة، ونحن نستلم قسيمة مالية بقيمة 30 دولار وهذا قليل، ونعاني أيضاً من ناحية التدفئة، هناك عدد من المرضى وليس لديهم القدرة على العمل لتأمين لقمة عيشهم، وهناك عجزة وكبار بالسن ويحتاجون للمساعدة".

وأضافت: "نحن نواجه مشكلة في العزل (الشوادر)، لم يجلبوا لنا أي بدائل منذ 5 سنوات، والخيم تكون شديدة الحرارة في فصل الصيف، وشديدة البرد في الشتاء، ولم يتم استبدالها منذ زمن طويل وأصبحت مهترئة جداً".

ووجهت خديجة سليمان رسالة إلى الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية وقالت: "أوجه رسالة للمنظمات الذي تساعد وتدعم قاطني المخيمات، بأن تقوم بدورها على أكمل وجه وتقدم المساعدات الكافية والدعم المادي لقاطني المخيمات".

"هناك غلاء فاحش في أسعار السلع الغذائية في شهر رمضان"

No description available.

ومن جهته، قال النازح إبراهيم الحمد الذي يقطن في مخيم الرسم الأخضر: "نعاني بشكلٍ كبير من الناحية المعيشية، أهم متطلبات الحياة غير موجودة يوجد، ولا يوجد شوادر وعوازل وحرامات وإسفنجات، ونحن الآن في فصل الشتاء والقسيمة الغذائية لا تكفي".

وعن المعاناة والظروف التي يوجهونها، قال إبراهيم الحمد: "تزداد معاناتنا في شهر رمضان المبارك، حيث هناك غلاء فاحش في أسعار السلع الغذائية والخضروات، ونطالب كافة الجهات المعنية بتقديم المساعدات لنا مثل السابق".

"نساء المخيم يطالبن بتأمين عمل لهن داخل المخيم"

No description available.

وبدورها، قالت النازحة في مخيم رسم الأخضر الجديد، مريم الشيخ أحمد: "واجهنا الكثير من الصعوبات في فصل الشتاء هذا، حيث لم تتوفر لنا أي نوع من المساعدات، وهناك منظمة واحدة وهي السيفيتي قامت بتوزيع قسائم مالية، لكن هذه القسيمة لا تكفي لشيء، لأنه هناك ارتفاع كبير في الأسعار".

وأضافت: "نحن نطالب كافة الجهات المعنية بتأمين عمل لنا نحن نساء المخيم، داخل المخيم، وذلك من أجل أن نتمكن من تأمين لقمة عيشنا، هناك الكثير من النساء المطلقات والأرامل وهن بحاجة للعمل ليكون بمقدورهن رعاية أطفالهن في هذه الظروف الصعبة".